لا تحزن ... أيها القرآن ... فكلانا رهن النسيان ... في زمن الطغيان...؟؟؟

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

جلست ولم أدق طعم الراحة ، فوقفت أتبع خطواتي هونا تجوب طول غرفتي الضيقة أرجاؤها .. أوراق مبعثرة وأقلام منتثرة هنا .. وهناك ...

أهرب من خاطرتي وهي تحاصرني .. عبثا أطردها ..

تتسلل الى دهني خلسة مني .. في غفلة من شعوري وأحاسيسي..

شارد البال .. تائه الحال .. حزين الامال .. أخرص اللسان ..

أقلب نظراتي تقلب الكلماتي .. كمخاض يندر بولادة قيصرية ..
تحطم عرش كسرى .. وتجعل القصور قبورى..

القلم يغريني..

والورق يتحمل سوط خطوطي ولا يبالي.. يتعصر القلب ويقشعر
الجلد .. وأبلع ريقي على نغمات تنهيداتي وأهاتي ..

خنجر اليقين

ينغرس في صدري ، أهز رأسي ببطن كفي .. تتسارع الكلمات و
تزدحم في طوابير صفوفي..

صوت الرعد .. شدة الوعد والوعيد


آه .. آه .. ثم آه منك يا دنية الغرور .. لا العيش أحلى .. ولا الموت آت وبينهما ضعت في متاهات الصراعات ... ...

أأحن
الى طفولتي أم اتدكر شقاوة مراهقتي .. أأبني رجولتي من أنتظر
طمس شيخوختي ..

دعوني وشدتي وحدي .. فطبول المعركة دقت وعزمي أكيد .. وحسمت أمري فلي صولة وجولة فاما منتصر واما شهيد ..

هممت بالخروج لمعركتي شيء ما يشدني

يجدبني .. سحره أقوى من المغناطيس .. قبل أن أمتطي الخيل
والسروج ..

انه كتابي قرآني منهجي ودليلي .. أتلمسه بارتعاش
مررته على جبيني .. وضعته فوق سجادتي ورفعته فوق طاولتي


ووقفت أمامه وقوف المنكسرين المتدللين الخاشعين ..

وأديت
التحية العسكرية للقائد الاعلى ... وسبحانك اللهم الاعلى وبحمدك


كجندي أمام قائده الاعلى وكيف لا وأنا .. جندي في الله اسلامي .

كيف لا .. والقرآن منهجي ودليلي .. وقلت والدمع يفيض من عيني.. والبكاء يغمرني .. لا تحزن ف.. كلانا رهن الاعتقال ..

و.. كلانا محكوم عليه بالنسيان ..

بكيت وأنا أضم مصحفي ..
الى صدري .. أعانقه في شوق وبحب عدري.. وبكيت من فرط
همي وغمي وحزني ... الدين هم فيهم سروري .. وفيهم سري.


لاتحزن ... أيها القرآن ... فكلانا رهن الاعتقال والنسيان ... في زمن الطغيان ... ؟؟؟